ارتفع زوج العملات AUD/JPY بشكل حاد من مستوى 97.20، الذي سجل أدنى مستوى له في أسبوعين يوم الجمعة وتم تأكيده خلال جلسات التداول الآسيوية يومي الثلاثاء والأربعاء، وذلك بعد صدور بيانات جديدة عن التضخم الاستهلاكي في أستراليا. سجلت الأسعار الفورية مستوى مرتفعًا جديدًا للأسبوع، متجاوزة حاجز 98.00، لكنها تراجعت لاحقًا.

وفقًا لمكتب الإحصاءات الأسترالي (ABS)، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) بنسبة 3.0% منذ بداية العام حتى أغسطس، متجاوزًا نسبة 2.8% في يوليو وتوقعات الخبراء التي بلغت 2.9%. تعزز هذه البيانات التوقعات بأن بنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) سيتجنب رفع أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل.

يخلق هذا ظروفًا مواتية للدولار الأسترالي، الذي يدعمه ضعف الين، مما يعزز المكاسب في زوج العملات AUD/JPY. في الوقت نفسه، أظهر مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في اليابان (S&P Global) أكبر انخفاض منذ مارس، حيث انخفض في سبتمبر إلى 48.4 من 49.7 في أغسطس. تتفاقم البيانات السلبية بسبب المخاوف من التحديات الاقتصادية الناجمة عن التعريفات الأمريكية وعدم الاستقرار السياسي الداخلي، مما قد يدفع بنك اليابان (BOJ) إلى تأجيل أي زيادات في أسعار الفائدة ويضعف الين أكثر.

ومع ذلك، لا يزال المستثمرون يضعون في اعتبارهم احتمال رفع بنك اليابان لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر، بناءً على علامات على مرونة الاقتصاد. في المقابل، يرى السوق أن هناك فرصة بنسبة 70% تقريبًا لخفض بنك الاحتياطي الأسترالي لأسعار الفائدة في نوفمبر، وهو موقف مختلف بشكل كبير مقارنة بتوقعات بنك اليابان الأكثر عدوانية.

قد يدعم تدهور طفيف في معنويات المخاطرة العالمية الين كعملة ملاذ آمن، مما سيحد من الارتفاع للعملات الحساسة للمخاطر، بما في ذلك الدولار الأسترالي. في ظل هذه الظروف غير المؤكدة، يُنصح بتوخي الحذر والانتظار للحصول على تأكيد بأن الحركة التصحيحية في زوج العملات AUD/JPY من فوق مستوى 98.00 قد انتهت وأن هناك مسارًا لفتح مكاسب جديدة.

من الناحية الفنية، تتداول الأسعار فوق المتوسط المتحرك الأسي لمدة 9 أيام، مما يؤكد قوة الزخم. كما أن المؤشرات على الرسم البياني اليومي إيجابية، مما يشير إلى أن المسار الأقل مقاومة لزوج العملات AUD/JPY يجب أن يكون صعوديًا.

ومع ذلك، إذا فشلت الأسعار في الحفاظ على منطقة الدعم الرئيسية بين 97.20–97.00، فقد تتحول الاحتمالات لصالح الدببة.