الذهب يجذب المشترين مرة أخرى، على الرغم من صدور بيانات اقتصادية إيجابية من الولايات المتحدة، وذلك في ظل تصاعد المخاطر الجيوسياسية.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، دفعت تعليقات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى له في أسبوعين، مما وضع ضغطًا على أسعار الذهب. سعى باول إلى تهدئة التوقعات بشأن تخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة، مشيرًا إلى أن التخفيف الحاد قد يترك المعركة ضد التضخم غير مكتملة ويتطلب تعديلات في السياسة. ومع ذلك، لا يزال المتداولون يتوقعون أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة في أكتوبر وديسمبر، بعد تخفيض هذا الشهر بمقدار 25 نقطة أساس بسبب مخاوف سوق العمل. هذا التوقع "المتساهل" يحد من مكاسب الدولار الإضافية ويدعم أسعار الذهب.

صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من خطابه تجاه روسيا، مشيرًا إلى أن دول الناتو يجب أن تسقط الطائرات الروسية التي تنتهك مجالها الجوي. كما أعرب ترامب عن ثقته في أن أوكرانيا، بدعم من الاتحاد الأوروبي والناتو، ستكون قادرة على استعادة الأراضي التي فقدتها خلال الصراع. هذا يمثل تحولًا ملحوظًا في موقف ترامب تجاه روسيا. وفي المقابل، شدد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على أن روسيا ستواصل هجومها لحماية مصالحها، قائلاً إن فكرة إعادة الأراضي إلى أوكرانيا مضللة.

بالإضافة إلى ذلك، أكدت الولايات المتحدة للقادة العرب والمسلمين أنها ستمنع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من ضم الضفة الغربية لنهر الأردن. في الوقت نفسه، أعلن الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن مسؤوليتهم عن هجوم بطائرة مسيرة على مدينة إيلات الإسرائيلية يوم الأربعاء. كل هذه التطورات تزيد من التوترات الجيوسياسية، مما يجعل الذهب جذابًا كملاذ آمن.

للحصول على فرص تداول أفضل، تظل الأسواق هذا الأسبوع مركزة على مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) في الولايات المتحدة، المقرر صدوره يوم الجمعة. هذا المؤشر هو المفتاح لتقييم الطلب على الدولار وسيشكل إلى حد كبير ديناميكيات XAU/USD على المدى القصير.

من الناحية الفنية، بينما تظل مؤشرات التذبذب على الرسم البياني اليومي إيجابية، فإن الدببة في وضع غير مؤاتٍ حاليًا. ومع ذلك، مع وجود مؤشر القوة النسبية (RSI) في منطقة الشراء المفرط، يبدو أن التصحيح قبل استمرار الاتجاه الصعودي أمر لا مفر منه.