أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية أمس بخسائر. حيث انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 1.66%، بينما تراجع مؤشر Nasdaq 100 بنسبة 2.22%. كما انخفض مؤشر Dow Jones الصناعي بنسبة 1.55%.

تراجعت مؤشرات الأسهم بعد أربعة أيام متتالية من النمو وسط حالة من عدم اليقين بشأن خفض سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي وتقييم التكنولوجيا بشكل مبالغ فيه، مما أثر سلبًا على معنويات السوق. انخفض مؤشر MSCI آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 1.4%، مع خسائر كبيرة في شركات التكنولوجيا مثل SK Hynix Inc.، وذلك بعد تعليقات من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي التي أضعفت التوقعات بتخفيف السياسة النقدية في ديسمبر. هذا الانخفاض أنهى أسبوعًا من مكاسب الأسهم على خلفية التفاؤل بأن انتهاء إغلاق الحكومة الأمريكية سيسمح بنشر بيانات اقتصادية رئيسية.

المستثمرون يراقبون الآن التقارير الاقتصادية القادمة عن كثب، بما في ذلك بيانات التضخم والتوظيف، على أمل الحصول على وضوح أكبر بشأن الخطوات التالية للاحتياطي الفيدرالي. يعتقد العديد من المحللين أن التضخم المستمر قد يجبر المنظم على الحفاظ على سياسة نقدية أكثر صرامة، مما سيزيد من الضغط على سوق الأسهم. في الوقت نفسه، تُظهر قطاعات مختلفة من الاقتصاد درجات متفاوتة من المرونة. ومع ذلك، تواجه شركات التكنولوجيا، التي قادت نمو السوق مؤخرًا، أكبر قدر من الضغط بسبب المخاوف بشأن التقييم المفرط وتباطؤ نمو الإيرادات.

قفز خام برنت بنسبة 3% وسط تزايد المخاطر على الإمدادات الروسية بسبب الضربات العسكرية في أوكرانيا والعقوبات الأمريكية. انخفض الجنيه الإسترليني مقابل جميع العملات الرئيسية الأخرى في مجموعة العشر بعد تقارير تفيد بأن وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز تدرس تأجيل خطط لرفع معدلات ضريبة الدخل في الميزانية القادمة.

في غضون ذلك، يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتخفيض كبير في التعريفات الجمركية بهدف معالجة ارتفاع أسعار المواد الغذائية، إلى جانب سلسلة من الاتفاقيات التجارية الجديدة، في محاولة لتهدئة مخاوف الناخبين بشأن تكلفة السلع.

وسط تراجع في شهية المخاطرة، انخفضت عملة البيتكوين إلى ما دون 97,000 دولار وفقدت أكثر من 20% منذ بداية أكتوبر. في سوق السلع، تم تداول الذهب والفضة بارتفاع، حيث أظهرت كلا المعدنين مكاسب أسبوعية كبيرة.

صرح رئيس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، ألبرتو موسالم، أن المسؤولين يجب أن يتعاملوا مع مسألة أسعار الفائدة بحذر، حيث يتجاوز التضخم المستوى المستهدف، بينما أشارت نظيرته في كليفلاند، بيث هاماك، إلى أن السياسة يجب أن تظل مقيدة إلى حد كبير. وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، إنه لا يدعم خفض الفائدة الأخير ولم يتخذ قرارًا بعد بشأن ديسمبر.

فيما يتعلق بالصورة الفنية لمؤشر S&P 500، فإن المهمة الرئيسية للمشترين اليوم ستكون التغلب على مستوى المقاومة الأقرب عند $6,743. سيساعد ذلك المؤشر على اكتساب الزخم وربما يمهد الطريق لارتفاع محتمل إلى المستوى الجديد عند $6,756. هدف آخر لا يقل أهمية بالنسبة للمشترين سيكون الحفاظ على السيطرة فوق $6,769، مما سيعزز من مواقف المشترين. في حالة حدوث حركة هبوطية مدفوعة بانخفاض شهية المخاطرة، يجب على المشترين تأكيد وجودهم حول $6,727. كسر هذا المستوى سيعيد بسرعة أداة التداول إلى $6,711 ويفتح الطريق نحو $6,697.